الطب النفسي

الخجل والقلق الاجتماعي: مفهومين مختلفين مع تأثيرات مماثلة

يجهل الكثير من الناس أنهم يعانون من القلق الاجتماعي ويظنون أنه مجرد خجل شديد. يعد القلق الاجتماعي من أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً وهو يؤثر على ملايين الأشخاص ويمكن له أن يقلل من جودة حياتك. لا ننكر أن كثير من الناس أيضاً خجولون ويواجهون صعوبة في التحدث أمام الآخرين. وهذا يثير سؤالاً مثيراً للاهتمام: هل تعاني من القلق الاجتماعي؟ أم أنك مجرد شخص خجول؟

الاختلافات الدقيقة بين القلق الاجتماعي والخجل:

الخجل:

  • يواجه الخجول صعوبة في التحدث إلى الغرباء ولكن عادة ما ينجح في نهاية الأمر.
  • قد تكون شخصيتك الخجولة دافعاً وراء قيام الأشخاص من حولك بتوجيهك.
  • على عكس القلق الاجتماعي، لا يتسبب الخجل في ضمان حياة سيئة لك.
  • عادة ما يكون لدى الأشخاص الخجولون أصدقاء رائعين، ويملكون حياة اجتماعية نشطة، ويكون لهم طرقاً للتغلب على خجلهم ليظلوا سعداء.

على العموم، يعتبر الخجل سمة شخصية يمكن التحكم فيها. فهو لا يعيقك عن التقدم نحو أهدافك في الحياة، أو تعليمك، أو قدرتك على إتمام العمل، أو قدرتك على تكوين الصداقات والعلاقات والحفاظ عليها.

القلق الاجتماعي:

القلق الاجتماعي أو ما يُعرف بالرهاب الاجتماعي، وهو نوع من القلق يمكن أن يؤزِّم حياتك الاجتماعية. يتوق الإنسان إلى المشاركة بالأنشطة المجتمعية. إنها جزء من طبيعتنا كبشر. لذا فلا عجب أنه عندما يعاني شخص ما اجتماعياً، فإنه يمكن أن يتأثر بشدة به، مما قد يودي به إلى الحزن والاكتئاب. في الواقع، حتى كونك خجولًا قليلاً يمكن أن يؤثر عليك اجتماعياً، لأنه يجعل من الصعب التفاعل مع أولئك الذين قد يكونون أصدقاء جيدين أو شركاء علاقات.

  • مجرد أن تفكر في أي نشاط اجتماعي سينتابك القلق. 
  • تعاملك مع أي شخص سيسبب لك الخوف الشديد والشك.
  • أي خطأ متصور (ليس حقيقي بالضرورة) سيوقعك فريسة للخجل والاكتئاب ويفاقم لك المشاعر السلبية.
  • تصاحب المواقف الاجتماعية أعراض شديدة للقلق مثل تسارع ضربات القلب، وضيق التنفس، والتعرق، أو الارتعاش.
  • لا تختفي الأعراض مهما حاول التغلب عليها  ولكنها تزداد سوءًا وفتكاً مع تقدم الحالة.
  • عادةً ما يدرك الفرد المصاب أن مخاوفه غير صحيحة ولكنه يظل عاجز على السيطرة عليها.

كلمة أخيرة:

في حين أن هناك العديد من الاختلافات، فإن أكبرها يتعلق بكون الشخص راضٍ عن حياته الاجتماعية أم لا. إذا كنت تشعر بحرج يعيقك عن التصرف بشكل طبيعي في المواقف الاجتماعية، فمن المحتمل أنك تعاني من القلق الاجتماعي . أما إذا كانت حالتك الاجتماعية جيدة ولكنك هادئ جداً في حضور الآخرين وقليلاً ما تتعرض للإحراج، فمن المحتمل أنك ببساطة خجول.

إذا كنت تشعر أنك تريد التغلب على خجلك، فقد يكون تقليل القلق بمثابة مساعدة كبيرة. وبالمثل، حتى لو كنت تعاني من الرهاب الاجتماعي شديد، فهذا لا يعني أن قلقك غير قابل للعلاج. على عكس فقلقك أحد أكثر اضطرابات القلق القابلة للعلاج بشرط أن تلتزم بالعلاج.

 

للاطلاع على المنتجات الطبية الخاصة بنا يمكنك زيارة القسم الخاص بالمنتجات من هنا.

لطلب أي منتج الرجاء التواصل على صفحة ال Instagram الخاصة بالموقع أو من خلال ترك تعليق على المقال الخاص بالمنتج.

يمكنك قراءة المزيد من المقالات الطبية وآخر ماتوصل إليه العلم والطب من هنا.

يمكنك التواصل معنا ومشاركة آرائك من هنا.

زر الذهاب إلى الأعلى