فيتامينات ومعادن

النحاس: ما أهمية هذا المعدن للجسم البشري؟

ما هو معدن النحاس؟ (1)

يعد النحاس من المعادن الأساسية الموجودة بشكل طبيعي في بعض الأطعمة ومتوفرة على شكل مكملات غذائية. وهو عامل مساعد للعديد من الإنزيمات المعروفة باسم الأنزيمات النحاسية التي تشارك في:

  1. إنتاج الطاقة.
  2. استقلاب الحديد.
  3. تنشيط الببتيدات العصبية.
  4. تخليق النسيج الضام.
  5. تخليق النواقل العصبية.

أحد الإنزيمات النحاسية المتوافرة بكثرة هو السيرولوبلازمين (CP)، والذي يلعب دوراً في استقلاب الحديد ويحمل أكثر من 95٪ من إجمالي النحاس في بلازما الإنسان السليم. كما يشارك المعدن أيضاً في العديد من العمليات الفيزيولوجية، نذكر منها:

  1. تكون الأوعية الدموية.
  2. التوازن الهرموني العصبي.
  3. تنظيم التعبير الجيني.
  4. نمو الدماغ.
  5. التصبغ.
  6. عمل الجهاز المناعي.
  7. تركيب الكولاجين.
  8. كما يعتمد الدفاع ضد الضرر التأكسدي بشكل أساسي على ديسموتازات الأكسيد الفائق المحتوية على النحاس، وهي من الإنزيمات الضرورية في الحفاظ على الجسم البشري من ضرر المؤكسدات.

الجرعات الموصى بها من المعدن: (2)

الكمية الغذائية الموصى بها (RDA) للبالغين الذين تزيد أعمارهم عن 19 عاماً هو 900 ميكروغرام (وهو واحد على المليون من الغرام) يومياً للرجال والنساء.

كما يتطلب الحمل والرضاعة لدى البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 19 عاماً 1300 ميكروغرام يومياً، بكمية أقل قليلاً من 1000 ميكروجرام يومياً في الأعمار الأصغر: من 14 إلى 18 عاماً.

مستوى المدخول الأعلى المسموح به (UL): هو الحد الأقصى من الوارد اليومي الذي لا يسبب آثاراً ضارة على الصحة.

إن UL للنحاس للبالغين فوق 19 سنة وللحوامل والمرضعات هو 10000 ميكروغرام يومياً.

المصادر الغذائية للنحاس: (2)

يوجد هذا المعدن بكميات كبيرة في الأطعمة البروتينية مثل اللحوم العضوية والمحار والأسماك والمكسرات والبذور وكذلك الحبوب الكاملة والشوكولاتة. سيزداد امتصاصه في الجسم إذا كان النظام الغذائي يحتوي على كمية أقل من النحاس، وينخفض ​​إذا كان الجسم يحتوي على ما يكفي من النحاس.

ومن الأطعمة التي يتواجد فيها النحاس نذكر:

  • كبد الأبقار.
  • السالمون.
  • الشوكولا السوداء.
  • بذور دوار الشمس.
  • البطاطا.
  • السبانخ.

عوز النحاس: (3)

قد لا يكون من السهل على الأطباء تشخيص عوز النحاس لأن الأعراض المرتبطة بالعوز تشبه العديد من الحالات الأخرى. على سبيل المثال، تتشابه الأعراض المرتبطة بنقصه مع أعراض نقص فيتامين B12.

أعراض العوز:

يمكن أن يؤثر انخفاض مستوياته على جهاز المناعة ومستويات الطاقة لدى الشخص، كما يشمل أيضاً ذلك:

  • الشعور الدائم بالبرد.
  • سهولة كسر العظام.
  • انتشار الكدمات.
  • التعب.
  • يمرض بسهولة أو بشكل متكرر.
  • جلد شاحب.
  • ضعف النمو.
  • التهاب الجلد.
  • تقرحات الجلد.
  • آلام العضلات الغير مبررة.

أسباب العوز:

نظراً لأن الجسم يمتص  هذا المعدن في الغالب في المعدة ثم في الأمعاء الدقيقة، غالباً ما تؤثر المشاكل في أي من العضوين على قدرة الشخص على امتصاصه.

في كثير من الأحيان، يكون النقص نتيجة لعملية جراحية في المعدة كعمليات استئصال المعدة التي قد تؤثر على الامتصاص.

المكملات الغذائية الحاوية على الزنك تعتبر أيضاً سبب شائع لنقص النحاس، وذلك لأن الزنك والنحاس يتنافسان على الامتصاص في المعدة، الأمر الذي يقلل الامتصاص المعدي للنحاس.

تأثير النقص على الشعر:

نظراً لكونه يلعب دوراً مهماً في تكوين الأصبغة كالميلانين، بالتالي يمكن أن يؤثر نقصه على الشعر.

الميلانين مهم لتصبّغ  (تلوّن) الشعر، لذلك، يفترض بعض الأطباء أن انخفاض مستويات النحاس يمكن أن تؤدي إلى شيب الشعر المبكر.

ومع ذلك، لم تتم دراسة الروابط بين تغيرات لون الشعر والنحاس وفقدان الشعر على نطاق واسع.

وجدت دراسة أجريت عام 2013 (4) أنه لا توجد علاقة بين مستويات النحاس في الدم وداء الثعلبة، وهي حالة تسبب تساقط الشعر.

تشخيص نقص النحاس:

لتشخيص نقص النحاس، يأخذ الطبيب قصة سريرية، ويسأل عن أنواع الأدوية والمكملات التي يتناولها المريض، كما يتم أخذ الأعراض بعين الاعتبار عند تقييمه لنقص النحاس، ثم يفكر فيما إذا كان لدى المريض أية عوامل خطر.

عوامل الخطر للإصابة بعوز النحاس:

  1. الإفراط في تناول مكملات الزنك.
  2. تاريخ الجراحات المستخدمة لعلاج السمنة.
  3. الاستئصال الجراحي لجزء من المعدة أو كلها.
  4. جراحة الجهاز الهضمي العلوي.
  5. متلازمة سوء الامتصاص وغيرها من الاضطرابات الهضمية كالتهاب الأمعاء، والتي فد تسبب النقص في امتصاص العوامل الغذائية.
  6. قد يطلب الطبيب أيضاًَ إجراء فحص دم لمستويات النحاس في البلازما لتحديد ما إذا كانت مستوياته في الدم منخفضة، ولكن لا يعد هذا الاختبار اختباراً تشخيصياً نهائياً لتشخيص النقص لأن هناك عوامل أخرى يمكن أن ترفع مستوياته في الدم بشكل خاطئ.

عادة ما يعتبر الأطباء أن مستويات النحاس قد بلغت حد انخفاضٍ شديد إذا ما كانت أقل من %30 من المجال الطبيعي المتوقع.

السمية أو الإفراط في تناول النحاس: (5)

يمكن أن تحدث سمية النحاس بسبب الظروف الوراثية أو نتيجة التعرض لمستويات عالية من النحاس في الطعام أو الشراب.

الأعراض الناجمة عن التسمم بالنحاس:

تشمل بعض أعراض التسمم بهذا المعدن ما يلي:

  • الصداع.
  • حمى.
  • فقدان الوعي.
  • إقياء.
  • وجود دم في القيء.
  • إسهال.
  • المغص.
  • وجود حلقة بنية في العين (حلقات كايسر فلايشر).
  • اصفرار العين والجلد (اليرقان).

قد يسبب التسمم به أيضاً الأعراض العقلية والسلوكية التالية:

  • الشعور بالقلق أو الانفعال.
  • تواجه صعوبة في الانتباه.
  • الشعور بالإثارة أو الإرهاق.
  • الشعور بالحزن أو الاكتئاب بشكل غير عادي.
  • تغيرات مفاجئة في المزاج.

يمكن أن تكون السمية على المدى الطويل قاتلة أو تسبب:

  • أمراض الكلى.
  • تلف الكبد أو فشله.
  • سكتة قلبية.
  • تلف في الدماغ.

يمكنك قراءة المزيد من المقالات الطبية وآخر ماتوصل إليه العلم والطب من هنا.

يمكنك التواصل معنا ومشاركة آرائك من هنا.

المصادر:
  1. https://ods.od.nih.gov/factsheets/Copper-HealthProfessional/
  2. https://www.hsph.harvard.edu/nutritionsource/copper/
  3. https://www.healthline.com/health/copper-deficiency#symptoms
  4. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC3870206/
  5. https://www.healthline.com/health/copper-toxicity#causes

زر الذهاب إلى الأعلى