أمراضفيتامينات ومعادن

عوز فيتامين B6: أهم العلامات و الأعراض.

ماهو فيتامين B6 _ البيريدوكسين؟

فيتامين B6 أو البيريدوكسين هو واحد من الفيتامينات الثمانية الأساسية من فيتامين B، وهو فيتامين ذوّاب في الماء وموجود بشكل طبيعي في العديد من الأطعمة والمكملات الغذائية، يعتبر فيتامين B6 من الفيتامينات الهامة جداً لصحة الإنسان وبالتالي فإن حدوث عوز هذا الفيتامين سيؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة.

من أين نحصل على فيتامين B6 وما الكمية الموصى بها؟

يوجد فيتامين B6 في مجموعة متنوعة من الأطعمة الحيوانية والنباتية:

  • كبد البقر.
  • التونة.
  • سمك السالمون.
  • الحمص.
  • الدواجن.
  • بعض الخضار والفواكه والموز والبرتقال والشمام.

الكمية الموصى بها:

الكمية الموصى بها The Recommended Dietary Allowance (RDA):

  • للرجال الذين تكون أعمارهم ما بين 14 و 50 عاماً هو 1.3 ملغ في اليوم.
  • للرجال فوق 51+ سنة: 1.7 ملغ.
  • للنساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 14 و 18 عاماً 1.2 مجم.
  • للنساء 19-50 سنة: 1.3 مجم.
  • و للنساء 51+ سنة: 1.5 ملغ.
  • بالنسبة للحمل والرضاعة، تزيد الكمية إلى 1.9 مجم و 2.0 مجم على التوالي.

المستوى الأعلى المسموح به من المدخول A Tolerable Upper Intake Level (UL):

هو الحد الأعلى للجرعة اليومية الذي لا يسبب آثاراً جانبية لدى معظم الناس. يبلغ معدل UL للبالغين 19 عاماً فما فوق 100 مجم يومياً، مع كميات أقل قليلاً عند الأطفال والمراهقين. ولا يمكن الوصول لهذه الكمية إلا عن طريق تناول المكملات. يتم وصف كميات أكبر من مكملات فيتامين B6 في بعض الأحيان لأسباب طبية، ولكن تحت إشراف الطبيب، حيث يمكن أن يتسبب فيتامين B6 الزائد في حدوث تسمم.

ماهي أهمية فيتامين B6 لصحة وجسم الإنسان؟

كما ذكرنا فإن لفيتامين B6 العديد من الوظائف الهامة والأساسية لصحة جسم الإنسان، ومن هذه الوظائف نذكر:

  • تمت دراسة فيتامين B6 على نطاق واسع لدوره في الوقاية من الأمراض.
  • يُظهر الفيتامين في شكله الموجود في المكملات أفضل النتائج في علاج الغثيان الناجم عن الحمل، ولكن مثل هذا الاستخدام يجب أن يتم فقط تحت إشراف الطبيب.
  • قد ترتبط المستويات السوية من فيتامين B6 بانخفاض خطر الإصابة بالسرطان عند مقارنتها بمستويات الدم المنخفضة.
  • تحسين المزاج وتقليل أعراض الاكتئاب.
  • تعزيز صحة الدماغ وتقليل خطر الإصابة بمرض الزهايمر.
  • الوقاية من فقر الدم وعلاجه من خلال المساعدة في إنتاج الهيموغلوبين.
  • قد تكون مفيدة في علاج أعراض متلازمة ما قبل الحيض (PMS).
  • الوقاية من انسداد الشرايين وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.
  • تعزيز صحة العيون والوقاية من الأمراض العينية.
  • علاج الالتهاب المرتبط بالتهاب المفاصل الروماتويدي.

عوز فيتامين B6:

المسببات:

يعد نقص فيتامين B6 لوحده نادر الحدوث وعادة ما يترافق مع نقص فيتامينات B الأخرى مثل حمض الفوليك B9 و B12.
تم العثور على مستويات منخفضة من B6 بشكله النشط في البلازما عند:

  • المدمنين على الكحول.
  • ومن يعانون من السمنة.
  • أو سوء التغذية.
  • بالإضافة إلى الحمل.
  • وحالات سوء الامتصاص مثل الاضطرابات الهضمية ومرض التهاب الأمعاء وجراحة السمنة.
  •  الفشل الكلوي المزمن.
  • المصابون بالتهاب المفاصل الروماتويدي لديهم معدل هدم لفيتامين B6 أكثر من الأشخاص الأصحاء.

أعراض وعلامات عوز فيتامين B6:

  1. الطفح الجلدي:

    إن عوز فيتامين B6 هو أحد أسباب ظهور طفح جلدي أحمر مثير للحكة يسمى التهاب الجلد الدهني. حيث يمكن أن يظهر الطفح الجلدي على فروة رأسك ووجهك وعنقك وأعلى صدرك، وتشتهر بمظهرها الدهني والمتقشر وقد تسبب تورماً أو بقعاً بيضاء. أحد الأسباب التي تجعل عوز فيتامين B6 يؤدي لحدوث طفح جلدي هو أن الفيتامين يساعد في تكوين الكولاجين اللازم لبشرة صحية (1).

  2. شفاه متشققة ومؤلمة (2) (3).

  3. تقرّح اللسان ويصبح مصقولاً لامعاً:

    إذا كنت تعاني من عوز فيتامين B6، فقد يتورم لسانك أو يتقرح أو يصبح أملساً أو ملتهباً. وهذا ما يسمى التهاب اللسان. ويرجع سطح اللسان اللامع الناعم إلى فقدان الحليمات. كما يمكن أن يسبب التهاب اللسان مشاكل في المضغ والبلع والتحدث. إن تعويض فيتامين B6 يعالج التهاب اللسان بشرط أن يكون عوز الفيتامين هو السبب الوحيد.

  4. تغيرات في المزاج:

    قد يؤثر نقص فيتامين B6 على المزاج الخاص بك، كما يساهم في الاكتئاب والقلق والتهيج وزيادة في الشعور بالألم. ويكون ذلك لأن B6 يشارك في صنع العديد من النواقل العصبية، مثل السيروتونين و (GABA)، حيث يساعد كل من السيروتونين و GABA في السيطرة على القلق والاكتئاب ومشاعر الألم (4).

  5. ضعف جهاز المناعة:

    يمكن أن يؤدي نقص المغذيات بما في ذلك فيتامين B6 إلى تعطيل جهاز المناعة، حيث يمكن أن يؤدي العوز إلى انخفاض إنتاج الأجسام المضادة اللازمة لمكافحة العدوى، قد يقلل عوز فيتامين B6 أيضاً من إنتاج الجسم لكريات الدم البيضاء، بما في ذلك الخلايا التائية. بالإضافة إلى ذلك، يساعد الجسم على إنتاج بروتين يسمى الإنترلوكين 2، والذي يساعد في عمل خلايا الدم البيضاء. فالأشخاص الذين يعانون من اضطرابات المناعة الذاتية (حيث ينقلب الجهاز المناعي ضد نفسه)، يمكن أن يكون لديهم تدمير متزايد لـ B6، مما يزيد من الحاجة إلى الفيتامين. (5) (6).

  6. التعب والخمول:

    السبب الرئيسي هو دوره في المساعدة على إنتاج الهيموغلوبين. هذا هو البروتين الموجود في خلايا الدم الحمراء الذي يساعد على حمل الأكسجين في جميع أنحاء الجسم، فإذا لم تحصل خلاياك على كمية كافية من الأوكسجين نتيجة لقلة الهيموغلوبين، يمكن أن يجعلك ذلك تشعر بالتعب والضعف.

  7. وخز والم في اليدين والقدمين:

    يمكن أن يسبب النقص في هذا الفيتامين إلى تلف أعصاب يدعى  الاعتلال العصبي المحيطي. وتشمل الأعراض المتعلقة ألماً حارقاً ووخز في الذراعين والساقين. يصفه البعض بأنه شعور “وخز بدبابيس وإبر”.

  8. نوبات عصبية:

    تحدث النوبات لأسباب مختلفة، بما في ذلك عوز فيتامين B6. لأنه بدون كمية كافية من الفيتامين، لا تنتج كميات كافية من الناقل العصبي المهدئ GABA مما يؤدي لفرط تحفيز. يمكن أن تسبب النوبات أعراضاً مثل التشنجات العضلية ودوران العينين وتشنجات في الذراعين أو الساقين (7) (8).

  9. ارتفاع الهوموسيستين: 

    إن الهوموسيستين هو منتج ثانوي يظهر أثناء هضم البروتين. يمكن أن يؤدي نقص B6 بالإضافة إلى حمض الفوليك و B12 إلى ارتفاع غير طبيعي في مستوى الدم من الهوموسيستين، حيث أن فيتامينات B هذه ضرورية للمساعدة في استقلاب الهوموسيستين (9).

التشخيص التفريقي:

إن التشخيص التفريقي واسع بسبب كثرة الأعراض والنتائج السريرية المرتبطة بعوز هذا الفيتامين، وقد يعتمد بشكل أساسي على إجراء التحاليل الدموية والمصلية، ونذكر بعض الأمراض ذات الأعراض المماثلة:

علاج عوز فيتامين B6:

في حالة عوز الفيتامين، تكون جرعة العلاج متغيرة وتعتمد على شدة الأعراض، كما يتوفر علاجياً في كل من التركيبات الفموية والحقن.

قد يحتاج الولدان المصابون بنوبات العوز إلى 10 إلى 100 ميليجرام في الوريد (IV) من أجل العلاج الفعال للنوبات النشطة. ويشمل العلاج الأقل خطورة أو الأقل حدة جرعاتٍ تتراوح من 25 ميليجرامم إلى 600 ميليجرام يومياً عن طريق الفم اعتماداً على الأعراض.
ويمكن علاج التقيؤ الحملي بفيتامين B6 بجرعة 25 ملغ فموياً كل 8 ساعات.

المصادر:

  1. https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/27148560/
  2. https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/6493112/
  3. https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/4106897/
  4. https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/11207460/
  5. https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/28367454/
  6. https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/2021134/
  7. https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/26157671/
  8. https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/25343127/
  9. https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/17272965/

زر الذهاب إلى الأعلى