فيتامينات ومعادن

فيتامين B9 _ حمض الفوليك: فوائده ومصادره وأهم علامات نقصه.

ماهو فيتامين B9 أو ما يعرف بحمض الفوليك؟

فيتامين B9 أو حمض الفوليك هو فيتامين قابل للذوبان في الماء مثل باقي فيتامينات B الأخرى، ونظراً لعدم قدرة جسمك على إنتاج هذا الفيتامين، فإنك بحاجة إلى الحصول عليه من خلال النظام الغذائي الخاص بك (1).

فيتامين b9
صورة توضح التركيب الكيميائي لفيتامين B9 أو مايعرف بحمض الفوليك.

ما هو الفرق بين الفولات وحمض الفوليك؟

مع أن مصطلحي “الفولات” و”حمض الفوليك” يستخدمان كثيراً بشكل متبادل، إلا أنهما في الواقع تشكلان أشكالاً مختلفة من نفس الفيتامين، وهو فيتامين B9.

يختلف حمض الفوليك عن الفولات، حيث أن “الفولات” هو الاسم العام الذي يشمل جميع أشكال فيتامين B9، بما في ذلك حمض الفوليك و 5-MTHF. بينما حمض الفوليك هو شكل مصطنع محدد من هذا الفيتامين ( 1، 2، 3).

يمكنك العثور على الفولات في الأطعمة النباتية والحيوانية، ومن تلك الأطعمة نذكر (1):

  • السبانخ.
  • الكرنب.
  • القرنبيط.
  • الأفوكادو.
  • الفواكه الحمضية.
  • البيض.
  • كبد البقر.

كما تتم إضافة حمض الفوليك إلى الأطعمة مثل الدقيق وحبوب الإفطار الجاهزة والخبز (4، 5).

ويتواجد أيضاً في المكملات الغذائية مثل المكملات المتعددة الفيتامينات (1،4).

يماذا يستخدم الجسم الفولات؟

يستخدم جسمك الفولات للأغراض التالية (1):

  1. صنع وإصلاح الحمض النووي (DNA).
  2. المساهمة في نمو الخلايا وتقسيمها وعملها بشكل صحيح.
  3. إنتاج بعض البروتينات.
  4. مساعدة خلايا الدم الحمراء على النضج.

قد يؤدي نقص الفولات إلى مشاكل صحية عديدة، بما في ذلك (1 ،2، 6، 7):

  1. فقر الدم.
  2. زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب وبعض أنواع السرطانات.
  3. عدم انتظامات في التطور لدى الأطفال الرضع إذا لم يحصل الأشخاص الحوامل على ما يكفي من الفولات.

تفرض العديد من البلدان، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية، ضرورة إضافة حمض الفوليك إلى بعض منتجات الحبوب الغذائية، حيث تساعد إضافة حمض الفوليك في الوقاية من الحالات المتعلقة بنقصان تشكل الأنبوب العصبي لدى الأجنة (7، 8).

الكمية الموصى بها:

الكمية الموصى بها من الفولات وفقاً للجرعة الغذائية الموصى بها (RDA) مدرجة بواحدة “مكافئات الفولات الغذائية (DFEs)”، حيث تستخدم هذه الواحدة لحساب الاختلافات في كيفية امتصاص الجسم للفولات من الأطعمة وحمض الفوليك من الأطعمة المدعمة والمكملات.

يمتص جسمك الفولات الطبيعي بنسبة تقل عن نصف امتصاص حمض الفوليك من المكملات (1).

يحتاج البالغون إلى حوالي 400 ميكروغرام من الفولات يومياً. أما خلال فترة الحمل والرضاعة، فقد يزيد الاحتياج للفولات، حيث تصبح الجرعة الغذائية الموصى بها خلال الحمل هي 600 ميكروغرام  (1 ،6 ،7، 9).

يحتفظ جسمك بـ 15-30 ملليغرام من الفولاتن وتتواجد معظم هذا الفولات في الكبد، والباقي في الدم والأنسجة (1).

الجرعة الغذائية الموصى بها من الفولات للأطفال والمراهقين هي (1):

  • من الولادة حتى 6 أشهر: 65 ميكروغرام DFE.
  • الأعمار من 7-12 شهراً: 80 ميكروغرام DFE.
  • الأعمار من 1-3 سنوات: 150 ميكروغرام DFE.
  • الأعمار من 4-8 سنوات: 200 ميكروغرام DFE.
  • الأعمار من 9-13 سنة: 300 ميكروغرام DFE.
  • الأعمار من 14-18 سنة: 400 ميكروغرام DFE.

الفوائد والاستخدامات المتعلقة بفيتامين B9:

كلاً من حمض الفوليك والفولات يُستخدمان في المكملات الغذائية، وعلى الرغم من أن هاتين المادتين تعالجان نفس الحالات، إلا أنه يتم استقلابهما بطرق مختلفة في الجسم وقد تؤثران على الصحة بطرق مختلفة (1).

وفيما يلي بعض الاستخدامات الشائعة والفوائد المرتبطة بمكملات حمض الفوليك.

1.علاج نقص الفولات:

يمكن أن يحدث نقص الفولات لأسباب عديدة. بعض الأسباب المحتملة لنقص الفولات هي (1 ،2):

  • نقص الفولات في النظام الغذائي.
  • الأمراض أو الجراحات التي تؤثر على امتصاص الجسم للفولات، بما في ذلك الداء الزلاقي ومتلازمة الأمعاء القصيرة وجراحة تحويل المعدة.
  • انعدام حمض المعدة (عديم الحمضية) أو انخفاض حمض المعدة (انخفاض الحمضية).
  • الأدوية التي تؤثر على امتصاص الفولات، بما في ذلك الميثوتريكسات والسلفازالازين (أزولفادين).
  • اضطراب استخدام الكحول.
  •  الحمل.
  • فقر الدم الانحلالي.

تناول كمية غير كافية من الفولات يمكن أن يسبب مضاعفات مثل فقر الدم ومشاكل في تطور الجنين وتشوهات عقلية وضعف وظيفة المناعة والاكتئاب. يمكن أن يساعد تناول حمض الفوليك أو مكملات الفولات في زيادة مستويات الفولات وتجنب هذه المضاعفات (6، 7، 9 ، 10).

2.الوقاية من تشوهات الولادة ومضاعفات الحمل:

يمكن أن تساعد مكملات حمض الفوليك في الوقاية من تشوهات الأنبوب العصبي الجنيني، بما في ذلك شق العمود الفقري والدماغي.

الحصول على كمية كافية من حمض الفوليك يمكن أن يقلل من احتمالية أن يولد طفلك بإحدى هذه الحالات (7 ،9).

لا تساعد مكملات حمض الفوليك فقط في منع مشاكل تطور الجنين، ولكنها تساعد أيضاً في تقليل خطر مضاعفات الحمل مثل ارتفاع ضغط الدم خلال الحمل (10).

3.الحفاظ على صحة الدماغ:

ارتبطت مستويات الفولات المنخفضة في الدم بسوء وظائف العقل وزيادة خطر حدوث الخرف لدى كبار السن.

تناول كمية كافية من الفولات قد يساعد أيضاً في الوقاية من مرض الزهايمر (11 ،12).

في دراسة أجريت عام 2019 على 180 شخصاً يعانون من ضعف خفيف في الوظائف العقلية، تبين أن تناول 400 ميكروغرام من مكملات حمض الفوليك يومياً لمدة سنتين يحسن من مؤشرات وظائف الدماغ ويقلل من مستويات البروتينات المرتبطة بمرض الزهايمر في الدم (13).

أجريت دراسة أخرى على 121 شخصاً تم تشخيصهم حديثاً بمرض الزهايمر وكانوا يعالجون بالدواء دونيبيزيل (أريسيبت)، وجد أن الأشخاص الذين تناولوا أيضاً 1250 ميكروغرام من حمض الفوليك يومياً لمدة 6 أشهر كان لديهم قدرة تفكير محسنة وأقل التهاب مقارنةً بالذين اتخذوا الدواء بمفرده (14).

4.علاج حالات الصحة العقلية:

الفولات يشارك في إنتاج المواد الكيميائية في الدماغ المعروفة بالناقلات العصبية، وقد ارتبط النقص الحاد في الفولات بالاكتئاب والفصام وغيرها من حالات الصحة العقلية.

على سبيل المثال، قد يكون لدى الأشخاص المصابين بالاكتئاب مستويات أقل من الفولات في الدم مقارنة بأولئك الذين لا يعانون من الاكتئاب (15).

وفقاً لاستعراض للدراسات في عام 2022، يوحي بأن مكملات حمض الفوليك والفولات يمكن أن تساعد في تقليل أعراض حالات الصحة العقلية مثل الاكتئاب ما بعد الولادة والفصام واضطراب الاكتئاب الثنائي (16).

تشير الدراسات إلى أن تناول مكملات الفولات بالإضافة إلى الأدوية المضادة للاكتئاب يمكن أن يقلل من أعراض الاكتئاب أكثر من تناول الأدوية المضادة للاكتئاب بمفردها (17).

وتوصل استعراض لسبع دراسات إلى أن العلاج بمكملات الفولات بالإضافة إلى الأدوية المضادة للذهان يمكن أن يحسن الأعراض لدى الأشخاص المصابين بالفصام أكثر من الأدوية المضادة للذهان بمفردها (18).

ومع ذلك، فإنه يتعين إجراء دراسات أكبر وأكثر قوة لدعم هذه النتائج بشكل أفضل.

5.تقليل عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب:

المكملات القائمة على الفولات، بما في ذلك حمض الفوليك، قد تساعد في تحسين صحة القلب وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.

يُعتقد أن مستويات عالية من الحمض الأميني الهوموسيستئين تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلبن وبما أن الفولات يساعد في تحلل الهوموسيستئين، فإن الفولات المنخفض يمكن أن يؤدي إلى زيادة مستويات الهوموسيستئين، والتي تعرف أيضاً بفرط الهوموسيستئين.

يمكن لمكملات حمض الفوليك أن تساعد في خفض مستويات الهوموسيستئين وبالتالي تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب (19).

على سبيل المثال، أظهر استعراض شمل 30 دراسة وشارك فيها أكثر من 80,000 مشارك بصورة عامة أن تناول مكملات حمض الفوليك يؤدي إلى تقليل خطر أمراض القلب بنسبة 4% وتقليل خطر السكتة الدماغية بنسبة 10% (19).

وما يزيد على ذلك، يمكن أن يقلل استخدام مكملات حمض الفوليك إلى جانب أدوية مضادة لارتفاع ضغط الدم من ارتفاع ضغط الدم بشكل ملحوظ أكثر من استخدام الأدوية المضادة لارتفاع ضغط الدم بمفردها، وقد تحسن مكملات حمض الفوليك أيضاً وظيفة الأوعية الدموية لدى الأشخاص المصابين بأمراض القلب (20 ،21).

6.فوائد أخرى:

مكملات حمض الفوليك قد تساعد أيضاً في حالات صحية أخرى مثل:

  • السكري: قد تساعد مكملات الفولات على تحسين تنظيم مستوى السكر في الدم وتقليل مقاومة الأنسولين لدى الأشخاص المصابين بالسكري. ومن الجدير بالذكر أن دواء الميتفورمين المستخدم لعلاج السكري يمكن أن يخفض مستويات الفولات، فقد تحتاج إلى تناول مكمل غذائي إذا كانت مستويات الفولات لديك منخفضة (22 ،23 ،24).
  • مشاكل الخصوبة: يمكن أن تحسن الفولات جودة البويضات وتساعد في نموها واستقرارها في الرحم، كما قد يزيد تناول الفولات من فرصة الحمل وواستمراره حتى الولادة. قد يكون لدى الأشخاص الذين يستخدمون تقنيات مساعدة للحمل فرصة أكبر لإنجاب طفل إذا كانوا يتناولون جرعات مكملة من الفولات بشكل أعلى (25 ،26).
  • الالتهاب: يلعب الالتهاب دوراً في العديد من الأمراض، حيث أثبتت مكملات حمض الفوليك والفولات نتائج جيدة في تقليل علامات الالتهاب (27).
  • أمراض الكلى: تقوم الكلى عادة بتصفية الفضلات من الدم، ولكن عند تضرر الكلى، يمكن أن يتراكم الهوموسيستئين، وحوالي 85% من الأشخاص الذين يعانون من أمراض الكلى المزمنة يعانون من ارتفاع مستويات الهوموسيستئين في الدم. يمكن أن تساعد مكملات حمض الفوليك في تقليل مستويات الهوموسيستئين وخطر الإصابة بأمراض القلب لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض الكلى (28).

حمض الفوليك والحمل:

فيتامين B9 يلعب دوراً أساسياً في تطوير الجنينن فهو يشارك في انقسام الخلايا ونمو الأنسجة، كما يساعد في تطور الدماغ والجملة العصبية لدى الجنين.

توصي لجنة الخدمات الاحترازية الأمريكية، وهي لجنة مستقلة من خبراء الوقاية الوطنيين من الأمراض، بأن تبدأ أي أمرة تريد الحمل في تناول مكمل حمض الفوليك اليومي الذي يحتوي على 400-800 ميكروغرام على الأقل قبل الحمل بشهر واحد وخلال الشهور 2-3 من الحمل (9).

منذ الثمانينيات، تم تعزيز الدقيق وغيره من الأطعمة بحمض الفوليك. تناول الأطعمة المحتوية على حمض الفوليك المعززة ومكملات حمض الفوليك قبل الحمل وخلاله يمكن أن يساعد في تقليل خطر حدوث أي تشوهات جنينية (5 ،7 ، 8).

يمكن أن يحسن تناول مكملات حمض الفوليك خلال فترة الحمل وظائف العقل للطفل ويقلل من احتمالية تطور اضطراب التوحد (ASD).

الفولات أيضاً عنصر مهم لصحة الشخص الحامل، حيث تبين أن تناول مكملات حمض الفوليك يقلل من خطر المضاعفات المتعلقة بالحمل، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل، كما قد تقلل مستويات الفولات المرتفعة في المرأة الحامل من خطر الولادة المبكرة (10 ، 30).

عوز فيتامين B9:

يمكن أن تؤدي المستويات المنخفضة من فيتامين B9 إلى الأعراض التالية:

  • فقر دم عنقودي، والذي يسبب الضعف.
  • التعب.
  • صعوبة التركيز.
  • العصبية.
  • الصداع.
  • تسارع ضربات القلب.
  • ضيق التنفس.
  • تقرحات مفتوحة في الفم.
  • تغيرات في لون الجلد أو الشعر أو أظافر الأصابع.
  • تقرّح في الفم.
  • تورم في اللسان.

قد يؤدي نقص حمض الفوليك لدى النساء الحوامل إلى ولادة أطفالهن بتشوهات في الأنبوب العصبي، مثل انفتاق العمود الفقري.

ومع ذلك، قد يؤدي تناول كميات زائدة من حمض الفوليك المكمل أثناء الحمل أيضًا إلى حدوث مشاكل عصبية للطفل.

فقر الدم الناتج عن نقص حمض الفوليك:

الفولات ضروري لجسمك لإنتاج خلايا الدم الحمراء الجديدة، حيث يحتاج جسمك إلى خلايا الدم الحمراء لنقل الأوكسجين إلى أعضائك، وبالتالي فإن عدم وجود عدد كافٍ من خلايا الدم الحمراء يسبب حالة تسمى فقر الدم، والتي يمكن أن تجعلك تشعر بالضعف والتعب.

عند حدوث فقر الدم، قد تشعر بما يلي:

  • التعب.
  • الدوار.
  • الشعور بالبرد.
  • الانزعاج.
  • الصداع.
  • صعوبة في التنفس.
  • بشرة شاحبة.
  • الإسهال.
  • فقدان الوزن.
  • فقدان الشهية.
  • صعوبة في التركيز.

يمكنك قراءة المزيد من المقالات الطبية وآخر ماتوصل إليه العلم والطب من هنا.

يمكنك التواصل معنا ومشاركة آرائك من هنا.

المصادر:

  1. https://ods.od.nih.gov/factsheets/Folate-HealthProfessional/
  2. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK535377/
  3. https://www.cdc.gov/ncbddd/folicacid/faqs/faqs-general-info.html
  4. https://www.federalregister.gov/documents/2016/04/15/2016-08792/food-additives-permitted-for-direct-addition-to-food-for-human-consumption-folic-acid
  5. https://www.cdc.gov/ncbddd/folicacid/about.html
  6. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/labs/pmc/articles/PMC7926714/
  7. https://www.cdc.gov/ncbddd/folicacid/features/folic-acid-helps-prevent-some-birth-defects.html
  8. https://www.cdc.gov/ncbddd/folicacid/faqs/faqs-fortification.html
  9. https://www.uspreventiveservicestaskforce.org/uspstf/recommendation/folic-acid-for-the-prevention-of-neural-tube-defects-preventive-medication
  10. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/labs/pmc/articles/PMC6153594/
  11. https://www.frontiersin.org/articles/10.3389/fnins.2021.661198/full
  12. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/labs/pmc/articles/PMC6664218/
  13. https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/29255930/
  14. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/labs/pmc/articles/PMC4909909/
  15. https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/28759846/
  16. https://www.sciencedirect.com/science/article/pii/S0753332221013287
  17. https://journals.sagepub.com/doi/full/10.1177/0269881118756060?url_ver=Z39.88-2003&rfr_id=ori:rid:crossref.org&rfr_dat=cr_pub%20%200pubmed
  18. https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/29785555/
  19. https://www.ahajournals.org/doi/full/10.1161/JAHA.116.003768
  20. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/labs/pmc/articles/PMC5584015/
  21. https://journals.physiology.org/doi/full/10.1152/ajpregu.00132.2018
  22. https://www.mdpi.com/2072-6643/13/7/2355/htm
  23. https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/29501221/
  24. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/labs/pmc/articles/PMC4435229/
  25. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/labs/pmc/articles/PMC5826784/
  26. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/labs/pmc/articles/PMC4172634/
  27. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/labs/pmc/articles/PMC8308638/
  28. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/labs/pmc/articles/PMC5662962/
  29. https://molecularautism.biomedcentral.com/articles/10.1186/s13229-020-0315-z
  30. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/labs/pmc/articles/PMC6892975/

زر الذهاب إلى الأعلى