فيتامين C: العوز وفرط الجرعة وأهم الأمراض

Dr. Alaa Senjab يونيو 3, 2023آخر تحديث: سبتمبر 15, 2023

4 3 دقائق

ما هو فيتامين C؟ (1)

فيتامين C، أو حمض الاسكوربيك، هو أحد الفيتامينات الذوابة في الماء، مما يعني أنه ينحل في الماء، وبالتالي الدم، ويعبر إلى الأنسجة، لكنه لا يخزن في الجسم بشكل كافٍ.

ومن ذلك، كان لزاماً على كل شخص أن يحصل على ما يكفيه من الفيتامين من الغذاء أو من المتممات الحاوية عليه.

الجرعة اليومية الموصى بها من حمض الاسكوربيك: (1)

إن الجرعة اليومية الموصى للحصول عليها من الغذاء من حمض الاسكوربيك للبالغين الأكبر من 18 عاماً هي:

90 ملغ للرجال.
75 ملغ للنساء.
ترتفع عند النساء الحوامل والمرضعات بين 85 ل 120 ملغ يومياً.
كما تنخفض المستويات المصلية لفيتامين C عند المدخنين، الأمر الذي يتطلب زيادة الوارد اليومي من الفيتامين عند المدخنين. (2)

أهم مصادر الفيتامين: (3)

تتنوع مصادر الفيتامين بين الكثير من الأغذية، إلا أن الفيتامين يميل عموماً للتواجد في الفواكه والخضراوات، ومنها نذكر:

الحمضيات: كالبرتقال والليمون، وهي عموماً أشهر المصادر وأكثرها استهلاكاً.
الكرز.
القرع.
الفليفلة: بمختلف ألوانها.
الجوافة.
الكزبرة.
الكيوي.
البروكلي.
الفراولة.

أدوار الفيتامين عند الإنسان: (4)

أولاً: تخليق الكولاجين:

يعد الكولاجين من الألياف الضرورية لإبراز نضارة البشرة، والحفاظ على صحة اللثة والأسنان، كما أنه يدخل في بنية العظام والغضاريف، ومختلف النسج الضامة الأخرى في الجسم.

ومن ذلك، فإن صناعة الكولاجين عملية مستمرة في جسم الإنسان أي خلل فيها يقود وبوضوح إلى اضطرابات في بنية الكائن الحي، كمرض الإسقربوط (البثع) Scurvy، والذي سنأتي على ذكره في ما يتقدم من هذه المقالة.

يلعب الكولاجين أيضاً دوراً جوهرياً في الحفاظ على صحة البشرة وحمايتها من التجاعيد، إذ أنه المكون الأساسي في عملية شد البشرة التي تمارسها الألأياف الضامة.

وبالتالي، فإن أغلب وصفات الأطباء تتضمن عادةً مكملات غذائية حاويةٍ على فيتامين C أو حبوب الكولاجين التي تحافظ على البشرة صافية وشابة.

ثانياً: صناعة L-Carnitine:

يعد L-Carnitine مركباً أساسياً في عملية نقل الشحوم إلى الجسيمات الريبية في الخلايا، حيث يتم تحطيم تلك الشحوم لإنتاج الطاقة والحرارة، كما يستخدم في العديد من الأشكال الصيدلانية، كالحقن أو الحبوب، من أجل تخفيض الوزن.

ثالثاً: تصنيع العديد من النواقل العصبية: (5)

إذ يعد الفيتامين C منظماً حيوياً لعملية اصطناع الدوبامين، النورأدرينالين، وغالباً السيروتونين.

تربط دراسة Pullar وزملائها المجراة في عام 2018 بين المستويات المرتفعة لفيتامين C وتحسن المزاج لدى المراهقين والشباب.

رابعاً: مضاد أكسدة:

يعمل فيتامين C على إعادة توليد مضادات الأكسدة الأخرى كفيتامين E مما يساعد على التخلص من الجذور الحرة الضارة والمسرطنة للخلايا.

تبحث الدراسات الآن في كون فيتامين C، من خلاله إيقاف الآثار الضارة للجذور الحرة قادراً على تقليل آثار السرطان أو الأمراض القلبية الوعائية.

خامساً: تعزيز عمل الجهاز المناعي. (6)

(يمكن لمن أراد التعمق البحث في المصدر المرفق).

سادساً: تحسين امتصاص الحديد:

وذلك من خلال تحويل الحديد الموجود في بعض الأطعمة كالعدس أو الملوخية من شكل إلى اخر مما يحسن عملية الامتصاص، وبالتالي يقي من فقر الدم.

سابعاً: تحسين الأعراض في حالات الإصابة بكورونا: (7)

في مقالة تم نشرها في المجلة الصينية للأمراض المعدية، تم ربط استخدام الجرعات العالية من فيتامين C مع علاج المرضى المقبولين في المشفى بحالات كورونا.

ثامناً: تحسين الحالات التحسسية: (8)

يعمل فيتامين C على تقليل التوذمات والالام، والأعراض الالتهابية الأخرى المرافقة للهجمات التحسسية، وعادةً ما تكون تلك الأعراض حصيلة لإفراز الهيستامين، وتشمل:

سيلان الأنف.
العطاس.
دماع العينين.
تشنج القصبات والسعال.
الطفح والحكة وغيرها من الأعراض.

وبما أن الدراسات الحديثة أثبتت فعالية الفيتامين في علاج تلك الحالات، فهو بذلك يعد جزءاً من الخطة العلاجية، بالإضافة إلى مضادات الهيستامين، وأدوية السعال.

تاسعاً: التخلص من حب الشباب: (9)

يعد حب الشباب حالة التهابية جلدية تنتج عن انغلاق مسامات البشرة، مما يقود إلى انتفاخها واحمرارها، أي أنها مجموعة من البثرات المملوءة بالقيح.

يمكن لحب الشباب أيضاً أن يترك البشرة مع تندباتٍ وأذية جلدية دائمة، لذلك كان السعي لإيجاد أفضل الطرق للتخلص منه أولوية عند الشباب الذين يعانون منه.

تشير دراسة على مدى اثني عشر أسبوعاً أن الأشخاص الذين استخدموا الكريمات الحاوية على أحد أشكال فيتامين واجهوا تحسناً ملحوظاً في مسألة حب الشباب. (10)

عاشراً: تسريع التئام الجروح.

عوز الفيتامين: (4)

يسبب النقص الحد في فيتامين C مرض الاسقربوط (البثع) Scurvy.

تختلف المدة الزمنية التي يحتاجها هذا المرض للظهور عموماً، لكنها عادةً ما تظهر بعد شهرٍ أو أقل من عدم تناول فيتامين C إطلاقاً.

أعراض الإسقربوط المبكرة:

تشمل الأعراض الباكرة عادةً التعب، ويعدود ذلك غالباً إلى النقص في الاصطناع الحيوي للL-Carnitine.

تظهر أيضاً علامات التوعك والضيق والانزعاج، بالإضافة إلى التهابات اللثة.

ومع مرور الوقت، واستمرار نقص الفيتامين، يبدأ تصنيع الكولاجين بالتوقف شيئاً فشيئاً لتظهر الأعراض المتأخرة للمرض.

الأعراض المتأخرة لمرض الإسقربوط:

النمشات والحبرات والفرفريات: غالباً ما تظهر في القدمين، وهي بقع أرجوانية اللون تقريبا تظهر نتيجة تسرب الدم من الأوعية الدموية إلى الجلد.
آلام المفاصل: تحدث نتيجة الضغف العضلي والغضروفي المرافق لنقص الكولاجين.
ضعف التئام الجروح: نظراً للدور المهم الذي يلعبة الكولاجين في تشكيل البشرة.
غياب انتظام الأشعار ولولبيتها.
الاكتئاب.
تورم اللثة ونزوفها.
تباعد الأسنان أو سقوطها وخسارتها.
فقر الدم بعوز الحديد: وذلك لما لفيتامين C من دورٍ في امتصاص الحديد.
قد يؤدي للموت: وذلك إذا ترك دون علاج.