ما هو حب الشباب:
حب الشباب هو حالة جلدية شائعة تحدث عند انسداد بصيلات الشعر تحت الجلد. حيث يقوم الزهم ( وهو الزيت الذي يساعد في عملية الحفاظ على الجلد من الجفاف ) وخلايا الجلد الميتة تسد المسام، مما يؤدي إلى تفشي الآفات، والتي تسمى عادة البثور أو حب الشباب. في معظم الأحيان، تحدث الفاشيات على الوجه ولكن يمكن أن تظهر أيضاً على الظهر والصدر والكتفين.
كما أنه يعد اضطراباً التهابياً في الجلد الذي يحتوي على غدد دهنية (زيتية) تتصل ببصيلة الشعر التي تحتوي على شعر ناعم.
في البشرة السليمة، تنتج الغدد الدهنية الزهم الذي يصب على سطح الجلد من خلال المسام، وهو فتحة في الجريب، كما تقوم الخلايا الكيراتينية، وهي نوع من خلايا الجلد، بتبطين الجريب. عادة عندما يتخلص الجسم من خلايا الجلد، ترتفع الخلايا الكيراتينية إلى سطح الجلد.
عندما يعاني شخص ما من حب الشباب، فإن الشعر والزهم والخلايا الكيراتينية تلتصق ببعضها البعض داخل المسام. وهذا يمنع الخلايا الكيراتينية من التساقط ويمنع الدهن من الوصول إلى سطح الجلد. يسمح خليط الزيت والخلايا للبكتيريا التي تعيش عادة على الجلد بالنمو في البصيلات المسدودة وتسبب الالتهاب والتورم والاحمرار والحرارة والألم. عندما ينهار جدار الجريب المسدود، فإنه يسمح للبكتيريا وخلايا الجلد والزهم بالانتقال إلى الجلد المجاور، مما يؤدي إلى ظهور آفات أو بثور في المناطق المجاورة.
بالنسبة لمعظم الناس، تميل هذه الآفة الجلدية إلى الاختفاء بحلول الثلاثينيات من العمر، لكن بعض الأشخاص في الأربعينيات والخمسينيات من العمر قد يستمرون بالمعاناة من هذه المشكلة الجلدية.
فئات المجتمع التي تعاني منه:
يصاب الأشخاص من جميع الأعراق والأعمار بحب الشباب، ولكنه أكثر شيوعاً عند المراهقين والشباب. عندما يظهر حب الشباب خلال سنوات المراهقة، فهو أكثر شيوعاً عند الذكور. يمكن أن يستمر حب الشباب بعد مرحلة البلوغ، وعندما يحدث ذلك، يكون أكثر شيوعاً عند النساء.
أشيع مناطق الجسم إصابةً به:
- الوجه: يؤثر هذا على كل من يعاني منه تقريباً.
- الظهر: يؤثر هذا على أكثر من نصف الأشخاص المصابين به.
- الصدر: يصيب هذا حوالي 15% من الأشخاص المصابين به.
أنماطه:
يسبب حب الشباب عدة أنواع من الآفات أو البثور. أنواعه تشمل:
- الرؤوس البيضاء: بصيلات الشعر المسدودة التي تبقى تحت الجلد وتنتج نتوءاً أبيضاً.
- الرؤوس السوداء: بصيلات مسدودة تصل إلى سطح الجلد وتنفتح. تبدو سوداء على سطح الجلد لأن الهواء يغير لون الزهم، وليس لأنها متسخة.
- الحطاطات: آفات ملتهبة تظهر عادة على شكل نتوءات صغيرة وردية اللون على الجلد ويمكن أن تكون مؤلمة عند اللمس.
- البثرات أو البثور: حطاطات يعلوها آفات بيضاء أو صفراء مملوءة بالقيح وقد تكون حمراء عند القاعدة.
- العقيدات: آفات صلبة كبيرة ومؤلمة تستقر عميقا داخل الجلد.
- حب الشباب العقدي الشديد (يُسمى أحيانًا حب الشباب الكيسي): آفات عميقة ومؤلمة ومليئة بالقيح.
أسباب حب الشباب:
يعتقد الأطباء والباحثون أن واحداً أو أكثر مما يلي يمكن أن يؤدي إلى تطور حب الشباب:
- إنتاج زائد أو مرتفع للزيت في المسام.
- تراكم خلايا الجلد الميتة في المسام.
- نمو البكتيريا في المسام.
العوامل التالية قد تزيد من خطر الإصابة به:
- الهرمونات: قد تؤدي زيادة الأندروجينات، وهي الهرمونات الجنسية الذكرية، إلى ظهور حب الشباب. تزداد هذه الأعراض لدى الأولاد والبنات بشكل طبيعي خلال فترة البلوغ وتتسبب في تضخم الغدد الدهنية وإنتاج المزيد من الزهم. التغيرات الهرمونية المرتبطة بالحمل يمكن أن تسببه أيضاً.
- تاريخ العائلة: يعتقد الباحثون أنك قد تكون أكثر عرضة للإصابة به إذا كان والديك مصابين به.
- الأدوية: بعض الأدوية، مثل الأدوية التي تحتوي على الهرمونات والكورتيكوستيرويدات والليثيوم، يمكن أن تسبب حب الشباب.
- العمر: يمكن أن يصاب الأشخاص من جميع الأعمار به، ولكنه أكثر شيوعاً عند المراهقين.
ما يلي لا يسبب حب الشباب، ولكنه قد يزيد الأمر سوءاً:
- النظام العذائي: تظهر بعض الدراسات أن تناول أطعمة معينة قد يؤدي إلى تفاقم الحب. يواصل الباحثون دراسة دور النظام الغذائي كسبب له.
- الضغط النفسي.
- الضغط الميكانيكي الناتج عن الخوذات الرياضية، أو الملابس الضيقة، أو حقائب الظهر.
- المهيجات البيئية: مثل التلوث والرطوبة العالية.
- الضغط على الحبوب أو التقاطها.
- فرك البشرة بشدة.
بعض الأمور التي يمكنك فعلها في حالة الإصابة بحب الشباب:
- لا تغسل المناطق المصابة من الجلد أكثر من مرتين في اليوم. الغسيل المتكرر يمكن أن يهيج الجلد ويجعل الأعراض أسوأ.
- اغسل المنطقة المصابة بصابون خفيف أو منظف وماء فاتر. الماء الساخن أو البارد جداً يمكن أن يجعل حالة حب الشباب أسوأ.
- لا تحاول “تنظيف” الرؤوس السوداء أو الضغط على البقع. وهذا يمكن أن يجعلها أسوأ ويسبب ندبات دائمة.
- تجنبي مستحضرات التجميل والعناية بالبشرة ومنتجات الحماية من الشمس التي تحتوي على الزيوت، استخدمي المنتجات ذات الأساس المائي والتي لا تسبب انسداد المسام، لأنها أقل عرضة لسد المسام الموجودة في بشرتك.
- إزالة المكياج نهائياً قبل الذهاب إلى السرير.
- إذا كانت البشرة الجافة تمثل مشكلة، استخدمي مرطباً مائياً خالياً من العطور.
- لا يمكن للتمرين المنتظم أن يحسن حب الشباب لديك، ولكنه يمكن أن يعزز مزاجك ويحسن احترامك لذاتك. استحم في أسرع وقت ممكن بمجرد الانتهاء من ممارسة الرياضة لأن التعرق يمكن أن يهيج حب الشباب.
- اغسلي شعرك بانتظام وحاولي تجنب تساقط شعرك على وجهك.
علاج حب الشباب:
الحالات الخفيفة:
يمكن استخدام الكريمات والمنظفات (كغسول الوجه) والعلاجات الموضعية المتاحة دون وصفة طبية للمساعدة في معالجة البثور عند ظهورها.
تشمل المكونات الشائعة التي ستجدها في كريمات والجل ما يلي:
البنزويل بيروكسايد: يساعد هذا المكون على تجفيف البثور الموجودة، ويمنع تكون البثور الجديدة، ويقتل البكتيريا المسببة لحب الشباب.
حمض الصفصاف (الذي يشتق منه بعض مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية الأسبرين): يساعد هذا المكون على تقشير البشرة، لمنع انسداد المسام بالبكتيريا المسببة له.
كما تساعد السيرومات الحاوية على فيتامين C في تخفيف الأعراض.
الحالات المعتدلة:
يمكن لطبيب الأمراض الجلدية أو غيره من متخصصي الرعاية الصحية وصف الأدوية التي قد تساعد في تقليل الأعراض ومنع التندب.
إذا كنت تعاني من حب الشباب المعتدل، فقد يوصي طبيب الأمراض الجلدية بما يلي:
- البنزويل بيروكسايد.
- المضادات الحيوية: مثل الإريثروميسين أو الكليندامايسين.
- الرتينوئيدات (التي يشتق منها فيتامين A): مثل الريتينول.
- في بعض الحالات، قد يقترحون مضادًا حيويًا عن طريق الفم أو وسائل منع الحمل الهرمونية للمساعدة في إدارة حب الشباب.
الحالات الشديدة:
بالنسبة لحب الشباب الشديد، قد يوصي طبيب الأمراض الجلدية بعلاج يجمع بين واحد أو أكثر مما يلي:
- المضادات الحيوية عن طريق الفم.
- البنزويل بيروكسايد.
- المضادات الحيوية الموضعية.
- الرتينوئيدات الموضعية.
- قد يقترحون أيضاً وسائل منع الحمل الهرمونية أو الإيزوتريتينوين عن طريق الفم، المعروف أيضًا بالاسم التجاري أكوتاني.
أكوتاني هو دواء يحتوي على فيتامين أ يستخدم لعلاج حالات معينة من حب الشباب العقدي الشديد. يمكن أن يسبب آثاراً جانبية خطيرة، وعادةً ما يصفه الأطباء فقط عندما لا تعمل العلاجات الأخرى.
يمكنك قراءة المزيد من المقالات الطبية وآخر ماتوصل إليه العلم والطب من هنا.
يمكنك التواصل معنا ومشاركة آرائك من هنا.
……………………………………………………………………………….
المصادر: