ما هو فيتامين B12 _ الكوبالامين؟
فيتامين B12 هو فيتامين ذوّاب في الماء وموجود بشكل طبيعي في بعض الأطعمة ومتاح كمكمل غذائي ويوجد في بعض الأدوية. وبما أنه يحتوي على معدن الكوبالت، فإن المركبات التي تحتوي على فيتامين B12 تسمى مجتمعة “الكوبالامينات”.
من أين نحصل على فيتامين B12 وما الكمية الموصى بها؟
مصادر الطعام:
- الدواجن.
- اللحم الاحمر.
- الأسماك والمحار.
- البيض.
- منتجات الحليب مثل الجبن واللبن.
- الخميرة الغذائية المدعمة.
- حبوب الإفطار المدعمة.
الكمية الموصى بها:
- الكمية الموصى بها The Recommended Dietary Allowance (RDA): الكمية الغذائية الموصى بها للرجال والنساء الذين تبلغ أعمارهم 14 عاماً فما فوق هي 2.4 ميكروغرام يومياً. أما بالنسبة للحمل والرضاعة، تزداد الكمية إلى 2.6 ميكروجرام و 2.8 ميكروجرام يومياً على التوالي.
- المستوى الأعلى المسموح به من المدخول A Tolerable Upper Intake Level (UL): لم يتم تحديد حد أعلى لفيتامين B12، حيث لا يوجد مستوى معين أو ثابت للسمية. ومع ذلك، تشير بعض الأدلة إلى أن المكملات الغذائية التي تحوي على 25 ميكروغراماً في اليوم أو أكثر قد تزيد من خطر الإصابة بكسور العظام.
ماهي الأدوية التي قد تقلل من امتصاص فيتامين B12؟
- الميتفورمين.
- مثبطات مضخة البروتون
- ناهضات مستقبلات H2 التي غالباً ما تستخدم لمرض القرحة الهضمية.
ماهي أهمية فيتامين B12 لصحة وجسم الإنسان؟
إن فيتامين B12 ضروري لسير عمليات الجسم المختلفة واستتبابها، وهذا يشمل:
- أداء الدماغ والجهاز العصبي المركزي لوظائفهم الطبيعية.
- الأداء المعرفي (القدرة على التفكير).
- تكوين خلايا الدم الحمراء والوقاية من فقر الدم.
- يدخل في تكوين وتنظيم الحمض النووي.
- قد يقي من التشوهات الخلقية.
- يحمي العينين من الضمور البقعي.
- ضروري لإنتاج الطاقة.
- تجديد نخاع العظام وبطانة الجهاز الهضمي والجهاز التنفسي.
فيتامين B12 ضروري لصحة الدم، فينخفض إنتاج خلايا الدم الحمراء الطبيعية (فقر الدم) عندما لا يحتوي الجسم على ما يكفي من الفيتامين، مما يعيق توصيل الأكسجين.
إن فقر الدم الضخم الأرومات (المعروف أيضاً باسم فقر الدم بسبب نقص التغذية) هو نوع من فقر الدم الناجم عن نقص فيتامين B12 أو حمض الفوليك. ويتميز فقر الدم ضخم الأرومات بضعف تخليق الحمض النووي وتكوين خلايا دم حمراء كبيرة وغير طبيعية وغير ناضجة.
هل كنت تعلم؟
غالباً ما يوصف مكمل فيتامين B المركب لتعزيز مستويات الطاقة والمزاج. فقد يشعر الأشخاص الذين يعانون من نقص فيتامين B بارتفاع في مستويات الطاقة بعد استخدام المكملات التي تحتوي الفيتامين لأنه يشارك بشكل مباشر في تكوين خلايا الدم السليمة ويمكنه علاج فقر الدم في حال وجوده.
عوز فيتامين B12:
إن قياس فيتامين B12 في الدم ليس في الواقع أفضل طريقة لتحديد ما إذا كان شخص ما يعاني من العوز، حيث يمكن أن يظهِرَ بعض الأشخاص الذين يعانون من عوز في الفيتامين مستويات طبيعية في الدم. تعد مستويات حمض الميثيل مالونيك في الدم (وهو أحد منتجات تكسير البروتين) والهوموسيستين أفضل العلامات التي تقيم النشاط الفعلي لفيتامين B12. وتزداد هذه القيم مع نقص الفيتامين. حيث تشير التقديرات إلى أن حوالي 15٪ من عامة السكان يعانون من نقص فيتامين B12.
غالباً ما يتم تشخيص عوز فيتامين B12 بشكل خاطئ، بسبب عدم كفاية التحاليل المخبرية أو لأن الأعراض غير محددة. إذاً ماذا يجب أن نعرف عن عوز الفيتامين؟
العوامل التي قد تسبب نقص فيتامين B12:
- تجنب المنتجات الحيوانية: إن الأشخاص الذين لا يأكلون اللحوم أو الأسماك أو الدواجن أو منتجات الألبان معرضون لخطر نقص فيتامين B12، لأنه يوجد بشكل طبيعي فقط في المنتجات الحيوانية. حيث أظهرت الدراسات أن النباتيين لديهم مستويات منخفضة من فيتامين B في الدم. ولهذا السبب، يجب على أولئك الذين يتبعون نظاماً غذائياً نباتياً تضمين الأطعمة المدعمة بفيتامين B12 أو مكمل B12 في وجباتهم الغذائية. وهذا مهم بشكل خاص للنساء الحوامل، حيث يحتاج الجنين إلى الفيتامين بشكل كافٍ لتطور الجهاز العصبي ويمكن أن يؤدي النقص في هذا الفيتامين إلى تلف عصبي دائم.
- غياب العامل الداخلي: إن فقر الدم الخبيث هو أحد أمراض المناعة الذاتية الذي يتم فيه مهاجمة خلايا الأمعاء مما يدمرها ويؤدي إلى عدم إفرازها للعامل الداخلي، وهو أمر بالغ الأهمية لامتصاص فيتامين B12.
- وجود نقص في حمض المعدة أو تناول الأدوية التي تسبب انخفاض حموضة المعدة: إن السبب الأكثر شيوعاً لنقص الفيتامين، خاصة عند كبار السن، هو نقص حمض المعدة، حيث أن حمض المعدة ضروري لتحرير الفيتامين من الطعام. ويقدر أن 10-30٪ من الذين يتجاوزون سن الخمسين يجدون صعوبة في امتصاص الفيتامين. كما أن الأشخاص الذين يتناولون بانتظام الأدوية المثبطة لحموضة المعدة لحالات مثل مرض القلس المعدي المريئي (GERD) أو مرض القرحة الهضمية – مثل مثبطات مضخة البروتون أو حاصرات H2 أو مضادات الحموضة الأخرى – قد يواجهون صعوبة في امتصاص الفيتامين من الطعام. ويمكن أن تقلل هذه الأدوية من إفراز حمض المعدة.
- جراحات الأمعاء أو اضطرابات الجهاز الهضمي التي تسبب سوء الامتصاص: يمكن أن تزيد العمليات الجراحية التي تؤثر على المعدة (حيث يتكون العامل الداخلي) أو على اللفائفي (الجزء الأخير من الأمعاء الدقيقة حيث يتم امتصاص فيتامين) من خطر حدوث النقص. كما أن بعض الأمراض بما في ذلك مرض كرون والداء الزلاقي والتي تؤثر سلباً على الجهاز الهضمي تزيد أيضاً من خطر النقص.
- الأدوية التي تتداخل مع الامتصاص: يرتبط الاستخدام طويل الأمد للميتفورمين (وهو دواء يوصف عادة لمرض السكري من النوع 2) ارتباطاً وثيقاً بنقص فيتامين B12 وانخفاض مستويات حمض الفوليك لأنه يمكن أن يمنع الامتصاص، مما قد يؤدي إلى زيادة مستويات الهوموسيستين وخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
أعراض وعلامات عوز فيتامين B12:
- فقر الدم ضخم الأرومات: وحالة تكون فيها كريات الدم الحمراء أكبر من الحجم الطبيعي ولكن بكمية أقل من الطبيعي. يحدث هذا بسبب عدم وجود ما يكفي من فيتامين B12 في النظام الغذائي أو بسبب سوء الامتصاص.
- فقر الدم الخبيث: وهو نوع من فقر الدم ضخم الأرومات الناجم عن نقص العامل الداخلي بحيث لا يتم امتصاص الفيتامين.
- التعب والوهن.
- تلف الأعصاب مع التنميل والوخز في اليدين والساقين.
- فقدان الذاكرة والارتباك.
- الخرف
- الاكتئاب واضطرابات المزاج.
- اختلاجات.
- ضعف العضلات وتصلّبها.
- سلس بولي.
- انخفاض في الضغط.
هل نحتاج المزيد من فيتامين B12 كلّما تقدمنا في العمر؟
إنّ كبار السن هم الفئة العمرية التي يُرجح أن تعاني من نقص فيتامين B12. فمع تقدمك في العمر لا ينتج الجهاز الهضمي نفس القدر من الحمض وهذا يقلل من قدرة جسمك على امتصاص الفيتامين.
ووجدت المنظمة الوطنية لفحص الصحة والتغذية أن أكثر من 3 في المائة من البالغين فوق سن الخمسين لديهم مستويات منخفضة بشكل خطير من فيتامين B12. كما يدل الاستطلاع أيضاً أن ما يصل إلى 20 بالمائة من كبار السن قد يكون لديهم مستويات حدية من فيتامين B12.
علاج عوز فيتامين B12:
نظراً لأن أعراض نقص هذا الفيتامين ليست نوعية، فقد لا يتم اكتشافها أو قد يتم تشخيصها بشكل خاطئ.
إذا كنت تعاني من أي من الأعراض المذكورة، فمن المهم مناقشة ذلك مع طبيبك. وهذا مهم في حال:
- اتباع نظام غذائي مقيّد مثل النظام الغذائي النباتي.
- تجاوز سن الستين.
- حامل أو مرضع.
- لديك حالة طبية يمكن أن تستهلك مستويات الفيتامين.
- تناول الأدوية المستنفدة للفيتامين، مثل مثبطات مضخة البروتون أو الميتفورمين.
بالإضافة إلى مراقبة الأعراض الخاصة بك وإجراء فحص جسدي، يمكن لطبيبك استبعاد نقص فيتامين B12 عن طريق طلب اختبارات دم مختلفة. وإذا تم تشخيصك بمستويات منخفضة جداً من الفيتامين، فسوف يوصي طبيبك بالعلاج الأنسب.
المصادر:
https://www.healthline.com/health/food-nutrition/vitamin-b12-side-effects
https://www.healthline.com/nutrition/vitamin-b12-deficiency-symptoms
https://ods.od.nih.gov/factsheets/VitaminB12-HealthProfessional/