ماهو فيتامين B2 _الريبوفلافين؟
فيتامين B2 أو الريبوفلافين، هو واحد من فيتامينات B الثمانية الضرورية للحفاظ على صحة الإنسان وبالتالي فإن عوز هذا الفيتامين سيبب العديد من المشاكل الصحية.
يمكن العثور عليه في الحبوب والنباتات ومنتجات الألبان، فهو ضروري لتحطيم مكونات الطعام وامتصاص العناصر الغذائية الأخرى والحفاظ على الأنسجة وهو مكون رئيسي للأنزيمات المساعدة التي تشارك في نمو الخلايا وإنتاج الطاقة وتفكك الدهون والمنشطات والأدوية. إن فيتامين B2 ذوّاب في الماء، فجميع الفيتامينات إما قابلة للذوبان في الماء أو تذوب في الدهون، وتنتقل الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء عبر مجرى الدم.
يوجد الريبوفلافين بشكل طبيعي في بعض الأطعمة، ويمكن تناوله كمكملات غذائية ويتم امتصاص معظمه في الأمعاء الدقيقة، حيث يمكن أن تنتج البكتيريا الموجودة في القناة الهضمية كميات صغيرة من الريبوفلافين، ولكنها ليست كافية لتلبية الاحتياجات الغذائية.
يتم استخدام معظم الريبوفلافين على الفور ولا يتم تخزينه في الجسم، لذلك تُطرَح الكميات الزائدة في البول، فإن الفائض من الريبوفلافين، القادم عادةً من المكملات الغذائية، يمكن أن يتسبب في تحول لون البول إلى اللون الأصفر الفاتح.
من أين نحصل على فيتامين B2؟
يوجد الريبوفلافين في الغالب في اللحوم وفي بعض المكسرات والخضروات الخضراء وفي العديد من الأطعمة الأخرى مثل:
- الحليب.
- اللبن.
- الجبنة.
- البيض
- لحم البقر وأعضاء الحيوانات مثل كبد البقر.
- صدر الدجاج.
- سمك السالمون.
- الحبوب والخبز.
- السبانخ.
- اللوز.
هل كنت تعلم؟
هل كنت تعلم أن سبب عدم تخزين الحليب في عبوات زجاجية يرجع إلى الريبوفلافين؟ ففي حال تعرض الفيتامين للكثير من الضوء، تُلغَى فعاليته ويتحول إلى الشكل الغير قابل للاستخدام. لذلك يُباع الحليب الآن بشكل نموذجي في علب كرتون أو حاويات بلاستيكية غير شفافة لحجب الضوء.
الكمية الموصى بها:
- الكمية الموصى بها The Recommended Dietary Allowance (RDA): للرجال والنساء الذين تزيد أعمارهم عن 19 عاماً هي 1.3 ميليغرام و 1.1 ميليغرام يومياً على التوالي. بالنسبة للحمل والرضاعة، فتزيد الكمية إلى 1.4 ميليغرام و 1.6 ميليغرام يومياً على التوالي.
- المستوى الأعلى المسموح به من المدخول A Tolerable Upper Intake Level (UL): هو الحد الأقصى للجرعة اليومية الذي لا يسبب آثاراً جانبية ضارة في عموم السكان. لم يتم إنشاء UL للريبوفلافين، لعدم اكتشاف مستوى سام من مصادر الغذاء أو من المآخذ طويلة الأجل من المكملات عالية الجرعات.
ماهي أهمية فيتامين B2 لصحة وجسم الإنسان؟
يساعد فيتامين B2 على هضم البروتينات والدهون والكربوهيدرات، ويلعب دوراً حيوياً في إمداد الجسم بالطاقة.
يساعد الريبوفلافين في تحويل الكربوهيدرات إلى أدينوزين ثلاثي الفوسفات (ATP)، حيث ينتج جسم الإنسان جزيئات ATP من الطعام والتي تقوم بدورها بإمداد الجسم بالطاقة التي يحتاجها. إن مركب ATP أساسي لتخزين الطاقة في العضلات.
إن فيتامين B2 ضروري من أجل:
- المحافظة على صحة وسلامة الأغشية المخاطية في الجهاز الهضمي.
- الحفاظ على صحة الكبد.
- تحويل التربتوفان إلى الحمض الأميني النياسين.
- الحفاظ على صحة العينين والأعصاب والعضلات والجلد.
- امتصاص وتنشيط الحديد وحمض الفوليك والفيتامينات B1 و B3 و B6.
- إنتاج الهرمونات من الغدد الكظرية.
- منع تطور مرض الساد.
- نمو الجنين.
- أظهرت الأبحاث أن عوز الريبوفلافين يمكن أن يعدل من امتصاص الحديد ويسبب فقر الدم. كما أنه يشارك في إنتاج خلايا الدم الحمراء ونقل الأوكسجين إلى الخلايا، ويمكن أن يؤدي تحسين كمية الريبوفلافين في الجسم إلى زيادة مستويات الهيموغلوبين المنتشر وزيادة إنتاج الخلايا الحمراء.
- يعتبر تناول مكملات الريبوفلافين أيضاً علاجاً للصداع النصفي، حيث أظهرت الأبحاث أن 400 ميليجرام يومياً من الريبوفلافين أثبتت فعاليتها في الوقاية من الصداع النصفي عند البالغين، ولكن يجب أن تستمر الجرعات لمدة 3 أشهر على الأقل للحصول على نتائج جيدة. وتفسير هذه النتيجة على الأرجح هو أن خلل الميتوكوندريا يلعب دوراً في الصداع النصفي، والريبوفلافين هو مقدمة لعوامل الفلافين المساعدة في سلسلة نقل الإلكترونات داخل الميتاكوندريا.
- يمكن أن يساعد تناول مكملات الريبوفلافين في الوقاية من مرض الساد، هو اضطراب في العين يسبب ضبابية العدسة. إلى جانب الساد، يمكن أن يساعد الريبوفلافين في اضطرابات العين الأخرى مثل الجلوكوما والقرنية المخروطية. فعادة ما تضاف قطرات الريبوفلافين إلى سطح قرنية المريض لزيادة قوة القرنية.
- يمكن أن يؤدي تناول مكملات الريبوفلافين أيضاً إلى تقليل مستويات الهوموسيستين وضغط الدم. وفقاً للأبحاث، يمكن أن يقلل خفض الهوموسيستين بنسبة 25٪ من خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية والسكتة الدماغية.
عوز فيتامين B2:
-
المسببات:
يمكن أن ينتج عوز فيتامين B عن عدم كفاية المدخول الغذائي أو بسبب تشوهات في الغدد الصماء. يرتبط عوز الريبوفلافين أيضاً بمجموعات فيتامين B الأخرى. وعندما يعمل الريبوفلافين كمضاد للأكسدة، فإنه يعمل مثل الجلوتاثيون، حيث يعمل على تدمير الجذور الحرة وإزالة السموم من الكبد، لإن الجذور الحرة قد تتسبب بتطوير العديد من الأمراض. كما ينتج عوز الريبوفلافين أيضاً عن الإسهال المزمن واضطراب الكبد وإدمان الكحول وغسيل الكلى.
-
الوبائيات:
علم الوبائيات Epidemiology هو دراسة توزيع الأمراض في جمهرة بشرية معينة ودراسة العوامل المحددة لتلك الأمراض. وأثبتت الدراسات أن نقص الريبوفلافين أكثر شيوعاً في البلدان النامية في آسيا وأفريقيا. ومن المرجح أن يعاني كبار السن ومدمني الكحول والنساء الذين يتناولون حبوب منع الحمل من نقص فيتامين B لأن الجسم لا يستطيع امتصاص الكثير من الريبوفلافين عند تناول حبوب منع الحمل. يمكن أن يرتبط عوز الريبوفلافين بالعديد من التشوهات مثل الشفة المشقوقة والحنك المشقوق وتأخر النمو وأمراض القلب. كما أن النساء الحوامل والمرضعات والأشخاص المصابون بمتلازمة براون فياليتو فان لاير (BVVL) والأشخاص النباتيين معرضون أيضاً لخطر الإصابة بعوز الريبوفلافين.
-
أعراض وعلامات نقص فيتامين B2:
العلامات الأكثر شيوعاً لعوز الريبوفلافين هي شحوب وذبول الغشاء المخاطي في زوايا الفم (التهاب الفم الزاوي) وأسطح الشفاه القرمزية (تشقق الشفة)، والتي يتلوها في النهاية شقوق خطية سطحية. يمكن أن تصاب الشقوق بالفطريات الداخلية البيضاء (المبيضة البيضاء)، مما يتسبب في ظهور آفات بيضاء رمادية (صُماغ). وقد يظهر اللسان باللون الأرجواني.
كما يتطور التهاب الجلد الدهني، وعادة ما يؤثر على الطيات الأنفية الشفوية والأذنين والجفون وكيس الصفن أو الشفرين الكبيرين. فتصبح هذه المناطق حمراء ومتقشرة ودهنية.
وفي حالات نادرة، يحدث اتساع الأوعية الدموية والتهاب القرنية، مما يسبب الدُماع ورهاب الضوء.
-
التشخيص التفريقي:
- فقر دم.
- الساد.
- تشوهات في الشفة وسقف الحلق.
- التعب.
- الصداع النصفي.
- الأورام الخبيثة.
- العمى الليلي.
- الاعتلال العصبي المحيطي.
- احمرار مع حكة في العيون.
علاج عوز فيتامين B2:
تأتي مكملات الريبوفلافين بأقراص 25 ميلجرام و 50 ميلجرام و 100 ميلجرام. وفقاً للمعاهد الوطنية للصحة، فإن المدخول الغذائي اليومي الموصى به من الريبوفلافين هو 1.3 ميلجرام للرجال و 1.1 ميلجرام للنساء و 1.3 ميلجرام للمراهقين الذكور (من سن 14 إلى 18) و 1.0 ميلجرام للمراهقات (من سن 14 إلى 18).
التوصيات هي أن تأخذ النساء الحوامل 1.4 ميلجرام، والنساء المرضعات 1.6 ميلجرام.
ومن المهم تناول مكملات الريبوفلافين مع الوجبات لأن مستويات الامتصاص تزداد مع الطعام. وإذا كانت المكملات عن طريق الفم غير ممكنة، فإن الحقن خيار.
ماذا يحدث عندما نتناول الكثير من فيتامين B2؟
الخطر الأساسي لزيادة B2 هو تلف الكبد.
ومع ذلك، فإن التسمم الزائد بالريبوفلافين أو سمية الريبوفلافين نادر الحدوث.
المصادر: